طور آخر ..
أعيشه اليوم
بعدما انحرف بي المسار
وجدت نفسي في مكان غريب
لم استطع تحديد معالمه
وحيده انتعل وحدتي في شعاب ملتويه
لا اعرف لها بداية من نهايه
أمضي الى المجهول
اشعر بالدوار وكأنني في
غلاف جو مختلف
اهو كوكب أخر غير مأهول بالسكان
ام انني اغرق تحت
انقاض بحر السكون



يتفاقم الحنين في كينونتي
أضغاث أحلام تملأ أروقة الروح
شتات يختمر فكري
كم أرهقني ملاحقة عقارب الساعه
احصاء الدقائق والثواني
لا مناص لي سوى الانتظار
بعثرة نبضي و روحي ..
بين ظلال أطلال كانت
ذات يوم مأهولة بقصص عشق لم تكتمل

فـ حينما دق القدر طبول الوداع
حطت طيور الألم على أسوار مدينتي
نسج العنكبوت خيوطه على
نوافذ غرفتي
أصبحت أسيرة عهد كان في الأمس القريب
ألتحف السواد ..
أتنفس الذكريات
وبين أدخنة الرماد
احتضن بقايا امنية في حالة احتضار
ألملم شظايا أحلامي ..
و أغرق في سبات صمتٍ يجرفني ..
إلى بداية الحكايه ..

حين رست سفينتي فوق شطآنه
لملم شظايا الروح
وكما الطفلة رميتُ نفسي في أحضانه
أسكنني بين شهيق و زفير
تشرّب بؤسي و آلامي
ألقيت غربتي وهمومي فوق صدره
قلدني دفئ مشاعره وقلدته أحزاني
عزف لي سيمفونية المطر
أسدل ستارة عشقه
سكب في أوردتي نبيذ جنونه
وفي غمرة غرقي في بحر غرامه
اجتاحت قلاعي عاصفه خريفيه
اجتثتني وبعثرت أحلامي
اخلّت موازين حياتي
اختلفت المقاييس
يطوقني شوقي
يشد الوثاق على خاصره الوقت
لا يبرحني صوته
ذهول مرسوم على ملامحي
وهاأنذا أختبئ خلف تلال الممكن والمستحيل
اتخذتُ من كهوف الظن مأواي
أنتظر قدوم ملاكي على هيئه حبيب عمري
ينقذني من هذا
الفراغ الـ يزدحم في حنايا المدى
ليأخذني ويطوف بي آفاق
لم تطأها أقدام إنس ولا جان


!

إقتربْ يا عين الرجاء
انت فقط من تفهم معاناتي
تعالَ يا وطن الحب
قبل أن أفرط في البعثرة والهذيان
سكبتُ لك كلماتي الليله
بلا تنسيق .. بلا منطق
أسرفتُ بلا تدبر او تفكير
قد أكون تلعثمت ..
وربما سقطت مني الفواصل والنقط
لن يمنعني عنك شيئ
هذه الليله
قد تعلمت وشم الحب على الجدران
واتيت بسر المطر
ساكتب لك كيف ايقظت الغيم في صدر السماء
ومن هي اسطوره هذا المساء
عشق خرافي محفور في سفر الاشواق
فـ حينما غبت عن مرمى البصر
غاب عن مداري الشمس والقمر
ثارت الروح وأعلنت حالة اشتياق
أين أذهب بأمسياتي المشبعه بالحنين ؟
وكيف أكبح مارد هذا
الصخب بداخلي ؟
وماذا أفعل بصباحات بائسه كـ يتيم يوم عيد ؟
لا تغيب عني كثيرا ..
حتى لا أختنق